جيل طفرة المواليد، أو ما يُعرف بـ "البيبي بوومرز" (المولودون بين عامي 1946 و1964)، بات اليوم نموذجًا مختلفًا تمامًا عما عهدناه سابقًا.

فهم لا يرون هذه المرحلة العمرية كـ "نهاية الطريق"، بل كفرصة للانطلاق نحو تجارب جديدة.

الكثير منهم يتعامل مع الستين كأنها الأربعين الجديدة؛ يكتشفون شغفهم، يطوّرون مهاراتهم، ويعيشون حياتهم بعقلية شابة وروح متحمّسة.

لماذا يبدو جيل الستين أصغر من آبائهم؟
بحسب التقرير، هناك سبعة أسباب رئيسية تفسّر هذا التحول في نمط حياة من هم في الستينات من العمر:

1. تطور الرعاية الصحية وزيادة الوعي
التقدم الطبي المذهل وسهولة الوصول إلى المعلومات الصحية أسهما في تحسين نوعية الحياة. كما أصبحت الصحة النفسية محورًا أساسيًا في روتينهم اليومي، من التأمل واليقظة الذهنية إلى العلاج النفسي.

2. أسلوب حياة أكثر نشاطًا
لم تعد الرياضة حكرًا على الشباب. الصالات الرياضية والمراكز المجتمعية أصبحت تستوعب احتياجات كبار السن، مع دروس ملائمة وتمارين مائية ومدربين متخصصين. النتيجة؟ عقل أكثر صفاءً وجسد أكثر حيوية.

3. التكيّف مع التكنولوجيا
سواء عبر مكالمات الفيديو مع الأحفاد، أو حجز الرحلات عبر التطبيقات، أو متابعة أحدث المسلسلات، أصبح استخدام التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من حياتهم، مما يبقيهم على اتصال دائم بالعالم وبالأفكار الشابة.

4. التقاعد لم يعد نهاية العمل
العديد من "البوومرز" لا يرون في التقاعد نهاية للعطاء، بل فرصة لبداية جديدة. البعض يختار العمل بدوام جزئي، والبعض الآخر يُطلق مشاريع شخصية تدرّ دخلًا وتُبقيهم نشطين ومندمجين في سوق العمل.

5. السعي المستمر لتطوير الذات
التعلّم مدى الحياة لم يعد مجرد شعار. من ورش العمل إلى القراءة والانضمام للمجتمعات الرقمية، أصبح التعلّم والبحث عن الذات أسلوب حياة لكثيرين في هذا الجيل.

6. انخراط ثقافي واجتماعي فعّال
يشارك جيل الستينات اليوم في الفعاليات الثقافية، يسافر، يتعرف على ثقافات جديدة، ويكوّن صداقات متجددة، مما يغذي إحساسه بالحياة ويمنحه إحساسًا دائمًا بالتجدد.

7. تحرر من القوالب الاجتماعية التقليدية
لم يعد التقاعد يعني العزلة، ولم تعد الهوايات تُعتبر "ترفًا". الآن، مع زوال الضغوط العائلية وتفرّغ الأبناء، وجد الكثيرون الوقت والمساحة لتحقيق أحلامهم المؤجلة، سواء في السفر، أو الدراسة، أو الفن، أو حتى العلاقات الجديدة.